قبضت الشرطة الإسبانية على ثلاثة أشخاص بعد توجيههم إساءات عنصرية ضد لامين يامال، لاعب فريق برشلونة الشاب، خلال مباراة الكلاسيكو التي جمعت برشلونة وريال مدريد على ملعب “سانتياغو برنابيو” في الأول من أكتوبر الماضي، ضمن الجولة الحادية عشرة من الدوري الإسباني.
وأفادت تقارير بأن المشجعين أطلقوا عبارات مسيئة تجاه يامال خلال احتفاله بهدفه في المباراة، التي انتهت بفوز برشلونة بنتيجة كبيرة (4-0). وأثارت هذه الحادثة استنكارًا واسعًا في الأوساط الرياضية، حيث أصدر نادي ريال مدريد بيانًا أدان فيه السلوك العنصري، مشددًا على رفضه لأي نوع من الإساءات أو الكراهية في الرياضة.
وفي بيان رسمي، أكدت الشرطة الإسبانية أن المشجعين الثلاثة اعتُقلوا بتهمة استخدام ألفاظ عنصرية تهدد كرامة اللاعب، مشيرة إلى أن التحقيق اعتمد على صور ووثائق قدمتها رابطة الدوري الإسباني (لا ليغا) ونادي ريال مدريد لتحديد هوية المتورطين.
تأتي هذه الواقعة في إطار جهود متزايدة لمحاربة العنصرية في كرة القدم الإسبانية. وكانت السلطات الرياضية قد فرضت عقوبات صارمة على حوادث مماثلة، أبرزها ما تعرض له مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور في مباراة ضد فالنسيا العام الماضي. وشملت العقوبات وقتها إغلاق أجزاء من مدرجات الملاعب وحبس مشجعين أدينوا بالتحريض العنصري.
تؤكد هذه التطورات على التزام الجهات الرياضية والأمنية في إسبانيا بمكافحة العنصرية وتعزيز قيم الاحترام والتنافس الشريف في الملاعب.
التعليقات
اترك تعليقاً