أعربت حنان الحمد، الخبيرة في مجال الجودة والتميز المؤسسي، عن قلقها البالغ من ارتفاع معدلات التسرب الوظيفي بين المعلمين والمعلمات في المدارس الأهلية، مؤكدة أن هذا الظاهرة تؤثر بشكل مباشر على جودة التعليم وتؤدي إلى تراجع الأداء التعليمي في تلك المدارس.
وقدمت الحمد مجموعة من الحلول التي تسهم في معالجة هذه المشكلة. وقالت: “إنّ حس المسؤولية يجب أن يكون متبادلاً بين الطرفين، أي بين المدرسة والمعلمين، حيث يجب على المدرسة أن توفر بيئة عمل متكاملة ومناسبة، تشمل جميع الاحتياجات المهنية والمالية للمعلم، وكذلك أن تكون مسؤولة تجاه الطلاب وأولياء الأمور.” وأضافت أن “المعلم جزء لا يتجزأ من الموارد البشرية في أي مؤسسة تعليمية، ولذلك فإن الحفاظ على رضا المعلمين يعد أمرًا أساسيًا.”
كما أشارت الحمد إلى أن المقارنة بين الأمان الوظيفي والاستقرار بين معلمي المدارس الحكومية والأهلية تحتاج إلى مزيد من التدقيق والدراسة، حيث أوضحت أن هناك فجوات واضحة في هذه الجوانب قد تؤدي إلى دفع المعلمين نحو المدارس الحكومية أو خيارات أخرى.
وأضافت: “غياب العمل المؤسسي في بعض المدارس الأهلية يشكل عامل طرد كبير للمعلمين والمعلمات، حيث إن عدم وجود خطط استراتيجية واضحة أو بيئة عمل مهنية قد يضطر المعلم إلى البحث عن فرص أكثر استقرارًا.”
وفيما يتعلق بأسباب التسرب الوظيفي، قالت الحمد إن الرياض تعد من أبرز المدن التي تشهد هذه الظاهرة بشكل كبير، مشيرة إلى أن الأسباب متنوعة وتشمل تدني الرواتب مقارنة بالمدارس الحكومية، إضافة إلى قلة فرص الترقية والتطوير المهني.
التعليقات
المفروض المعلمين يروحون يبحثون عن رزقهم في الدول المجاورة هناك احتياج للتدريس ورواتب ممتازة.
انصح المعلمين السعوديين يذهبون إلى الدول المجاورة رواتب ممتازة وقوانين تقدر مهنة المعلم.
اترك تعليقاً