غلبت الدموع وزير الصحة السوداني، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، أثناء زيارته لأحد مراكز إيواء النازحين في الخرطوم، في مشهد مؤثر عكس عمق المأساة التي تعيشها السودان.

وانهمرت دموع الوزير، حزنًا على معاناة أهالي جزيرة توتي، الذين تحولت حياتهم من أمان وكرامة إلى نزوح وحصار وجوع، إذ لم يستطع ابراهيم الذي كان برفقة والي الخرطوم خلال زيارته أمس الثلاثاء، إخفاء تأثره حين وصف أهالي توتي بأنهم “أهل عزة وكرم”.

ودعا الوزير خلال كلمته أهل الجزيرة إلى الصبر على هذه المحنة القاسية، مؤكدًا التزام الحكومة بتوفير كل الاحتياجات اللازمة للنازحين عبر التنسيق مع الجهات المحلية.

لكنه لم يُخفِ قلقه العميق من تزايد أعداد النازحين، ما يفاقم الحاجة الملحة للخدمات العلاجية والمأوى.

وفى النهاية هنأ مواطني الجزيرة باستعادة الجيش لمدينة سنجة بولاية سنار، معربًا عن أمله في أن يتمكن النازحون قريبًا من العودة إلى جزيرتهم، التي كانت ملاذًا آمنًا، قبل أن تتحول إلى مسرح لمعاناة لا تنتهي.