نجح الوفد الجزائري برئاسة أحمد عطاف، وزير الدولة، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، في طرد تسيبي ليفني وزيرة خارجية الاحتلال السابقة، من أعمال النسخة العاشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الذي يعقد بمدينة كاشكايش البرتغالية.

وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، كانت الوفود المشاركة تفاجأت بوجود وزير خارجية دولة الاحتلال، عشية افتتاح منتدى الامم المتحدة لتحالف الحضارات، الذي من المقرر، أن يجمع الضمائر الحية التي تؤمن بحوار الحضارات والعيش معا في سلام، وهو الأمر الذي دفع بالجزائر وعدد من الدول العربية والإسلامية وغيرها من البلدان الداعمة للشعب الفلسطيني إلى اشتراط منع “ليفني” من حضور الأعمال التحضيرية للمنتدى، وجاء في خلفية الفيديو المنشور كلمة “خرجوها”.

وبالرغم من التطمينات التي قدمتها الجهات المنظمة إلا أن الوفود المشاركة قد تفاجأت مرة أخرى صبيحة اليوم، بتواجد تسيبي ليفني، داخل قاعة الاجتماعات لحضور الجلسة الافتتاحية للمنتدى، وهو ما لم يترك خيارا آخرا أمام الوفد الجزائري ووفود دول أخرى، سوى إبلاغ الجهات المنظمة بمغادرة قاعة الاجتماع وعدم المشاركة في أعمال المنتدى.

وبعد مجادلات تكللت مساعي الجزائر باعتذار الجهات المنظمة، والطرد النهائي لسيبي ليفني، من المنتدى وسحب الدعوة الموجهة إليها.

جدير بالذكر انه في ديسمبر 2009، أصدرت محكمة بريطانية أمر اعتقال بحق وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب في الهجوم على غزة عام 2008: 2009.

ورغم زيارتها لندن صيف 2016، فإن الاتصالات الدبلوماسية من تل أبيب نجحت في تحويل زيارتها من شخصية إلى رسمية، مما جنبها الملاحقة القضائية.

ومطلع ثمانينيات القرن الماضي كان محطة فاصلة في حياة ليفني التي أنهت الخدمة العسكرية ملازما في الجيش الإسرائيلي، لتنخرط عام 1980 في الموساد بعد أن جمدت تعليمها الأكاديمي للحقوق في جامعة بار إيلان.

وقد أصبحت عميلة في وحدة النخبة، وتنقلت بين العواصم الأوروبية، إذ مكنها حديثها بطلاقة باللغتين الفرنسية والإنجليزية إضافة إلى لغتها الأم البولندية من التغلغل بين صفوف الحركات الطلابية بالجامعات.