يعد مرض السيلياك من الاضطرابات المناعية المزمنة التي تؤثر على الجهاز الهضمي، حيث يحدث نتيجة استجابة مناعية غير طبيعية عند تناول الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح، والشعير، والجاودار.

ويتسبب هذا المرض في تلف بطانة الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى صعوبة امتصاص العناصر الغذائية، ويظهر نتيجة للتعرض للغلوتين، والالتهابات المعوية، والإجهاد والعمليات الجراحية،مع وجود عامل وراثي يساعد على ظهور المرض.

ونبه ماهر الشويعر والد طفل يعاني من المرض، إلى الأطعمة الممنوعة تقديمها لمرضى السيلياك ومنها القمح ومنتجاته، الشعير، والجاودار، إضافة إلى العديد من الأطعمة المصنعة التي قد تحتوي على الغلوتين بشكل خفي، مؤكدا أن مريض السلياك يحتاج إلى نظام غذائي خالٍ تمامًا من الجلوتين للحفاظ على صحتهم ومنع تفاقم الأعراض.

وأشار، خلال حديثه بقناة السعودية، إلى أن الأطعمة المسموحة هي: الحبوب الخالية من الغلوتين مثل الأرز، الذرة، الكينوا، والحنطة السوداء، والخضروات والفواكه الطازجة، للحوم والأسماك غير المعالجة، منتجات مكتوب عليها “خالية من الجلوتين”.

من جهته، لفت الدكتور عمر كردي استشاري الجهاز الهضمي وأمراض الباطنية ، إلى أن العامل الوراثي يلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بالمرض.

وأكد أن خطر الإصابة بهذا المرض يزداد عند وجود تاريخ عائلي مع المرض. ترتبط الإصابة بشكل أساسي بجينات مثل HLA-DQ2 وHLA-DQ8، إلا أن وجود هذه الجينات لا يعني بالضرورة الإصابة، إذ تتطلب الحالة محفزات بيئية.