حذّر الطبيب البريطاني الشهير مارك هايمان من عادة يومية شائعة قد تؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية، وهي الاستخدام المفرط للهاتف الذكي، حتى في أوقات الاسترخاء مثل تناول الطعام أو أثناء دخول الحمام.

وأكد هايمان أن الاعتماد المستمر على الهواتف يعرّض الدماغ لقصف متواصل بالإشعارات والنقاشات الحادة، لا سيما عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تهيمن عليها الأخبار والسياسة.

وأشار إلى أن هذا التحفيز المستمر يؤدي إلى إفراز مفرط لهرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، مما يسبب القلق، الإرهاق، اضطراب النوم، وضعف جهاز المناعة.

وأوضح أن الاستهلاك المزمن لهذا النوع من التوتر يؤثر سلبًا على مناطق رئيسية في الدماغ، مثل اللوزة الدماغية المسؤولة عن الشعور بالخوف، ما يؤدي إلى اضطرابات تشمل:ضعف التركيز، واضطرابات النوم، وخلل في المناعة.

وكشف عن مجموعة من النصائح لتفادي هذه التأثيرات السلبية، بممارسات تعزز من الصحة النفسية، مثل: المشي في الطبيعة، والذي يساعد على تهدئة العقل وتجديد النشاط، وكذلك تمارين التنفس، والسماح بالملل، حيث أظهرت الدراسات أن الشعور بالملل يحفز الإبداع ويعزز من قدرة الدماغ على حل المشكلات.

واختتم الدكتور هايمان نصيحته قائلًا: “الانفصال عن الضوضاء الرقمية ليس ترفًا، بل ضرورة لتحسين جودة الحياة والصحة العامة”.