استغل مشعوذ الدين كغطاء لاستدراج فتاة في منطقة صويلح بعمان بدعوى تقديم العلاج بالقرآن.

بدأت القصة عندما اقترب منها أثناء قيادتها للسيارة، مدعيًا وجود مشكلة في فتحة البنزين، ليعرض لاحقًا قدراته “العلاجية” ويترك رقم هاتفه لها.

بعد أيام، تواصلت الفتاة معه وذهبت إلى مكتبه الذي كان مليئًا بالأدعية وكتب دينية، حيث بدأ بطرح أسئلة شخصية محاولًا استغلال ثقتها.

خلال الجلسة، أشعل البخور وطلب منها الجلوس على “كنبة”، ثم أشار إلى حاجتها للعلاج عبر لمس مواضع الألم بجسدها. بجرأة تجاوز الحدود، مد يده إلى أماكن حساسة، لكنها تصدت له وصرخت بوجهه مهددة بتقديم شكوى ضده. حاول المشعوذ إغراءها بالمال لشراء صمتها، لكنها رفضت وأخذت هويته الشخصية كدليل.

رغم تعرضها للاعتداء الجسدي وتكسير نظارتها، اتصلت الفتاة بالأمن العام الذين حضروا على الفور واعتقلوا المتهم. تمت إحالته إلى محكمة الجنايات الكبرى التي أدانته بجناية هتك العرض بالعنف، إلى جانب تهم الإيذاء وإلحاق الضرر بمال الغير، بالإضافة إلى ممارسة الشعوذة.

صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 4 سنوات، مؤكدة المحكمة خطورة أفعاله خاصة أنه من مكرري هذه الجرائم. وأيدت محكمة التمييز القرار، معتبرة أن العدالة استوجبت ردعه عن تكرار أفعاله.