أكد الدكتور عبدالله المسند، المتخصص في علم المناخ والفلك، أن توقيت الزوال (وقت وصول الشمس لأعلى نقطة في السماء) لا يكون دائمًا عند الساعة 12 ظهرًا بسبب عوامل فلكية متعددة.
وأوضح المسند أن هناك أربعة عوامل رئيسية تؤثر على تغير توقيت الزوال وهي: الميل المحوري للأرض، حيث أن الأرض تميل بزاوية 23.5 درجة بالنسبة لمستوى مدارها حول الشمس، مما يؤدي إلى اختلاف طول النهار والليل على مدار العام.
وتؤثر هذه الزاوية بشكل مباشر على توقيت الزوال، حيث أن الشمس تصل إلى أقصى ارتفاع لها في السماء في أوقات مختلفة خلال السنة.
وأشار أن العامل الثاني هو المدار الإهليلجي للأرض، حيث أن مدار الأرض حول الشمس ليس دائريًا تمامًا، بل بيضاوي الشكل، مما يسبب اختلاف سرعة الأرض أثناء دوراتها حول الشمس، وبالتالي، يكون الزوال أسرع قرب الحضيض (الأقرب للشمس في يناير) وأبطأ عند الأوج (الأبعد عن الشمس في يوليو)، مما يؤثر على توقيت الشروق والغروب.
ويرتبط العامل الثالث بالتوقيت المحلي مقابل التوقيت الزمني،حيث أن التوقيت الزمني الموحد يعتمد على تقسيم اليوم إلى 24 ساعة، بينما التوقيت المحلي يتأثر بموقعك الجغرافي. لذلك، يمكن أن يختلف توقيت الزوال حتى داخل المنطقة الزمنية الواحدة.
ويعد العامل الرابع هو معادلة الزمن، وهي معادلة الزمن تشير إلى الفرق بين التوقيت الشمسي الحقيقي (المعتمد على موقع الشمس) والتوقيت الزمني المتوسط، ما يؤدي إلى تقدم أو تأخر توقيت الزوال عن الساعة 12.
واختتم المسند أن هذه العوامل تتسبب في تقدم أو تأخر توقيت الزوال، حيث يبدأ التأخر التدريجي مع اقتراب 21 ديسمبر، ليصل إلى تأخر الزوال بحوالي 25 ثانية يوميًا، بينما مع اقتراب 21 يونيو يتأخر الزوال بمعدل 12 ثانية يوميًا.
وأبان أن هذه الظاهرة تعد جزءًا من تعقيدات الظواهر الفلكية التي تعتمد على حركة الأرض ودورانها حول الشمس.
التعليقات
اترك تعليقاً