خلل تقني!!
إننا نعيش اليوم في عالم مليء بالتقنية فكل ما تريده في جهازك الذي تقرأ منه الآن كلماتي هذه، وربما لولا هذا الجهاز لم تكن لتقرأ لي الآن، وإن هذا من نعم الله علينا فالحمد لله على نعمه والشكر له،
ولكن هذه التقنية من صنع البشر وقد يدخلها الخلل مما يسبب الإرتباك في عملية ما،
وقد يكون ضرر هذا الخلل متعديا والتهاون فيه من المصائب العظيمة، مثل ما حدث لأسئلة مادة الرياضيات وتأخير ارسالها إلى وقت متأخر جدا لم يكن مستعدا له أهم عنصر في العملية التعليمية وهو (الطالب) مما يؤثر على الاداء بشكل ملحوظ في الاختبار.
وقد يقول قائل أن الوزارة تعمدت تأخير الأسئلة فأين التبليغ للطالب ولولي أمره أليس الطالب محور العملية التعليمية؟
إن هذا الأمر يدعونا للتفكر ماذا لو حدث خلل تقني عام في أمور كثيرة، الاعتماد على التقنية أمر جيد ولكن الاعتماد الكلي عليها قد يكون له أضرار إذا تضررت التقنية،
فيجب أن نكون في منطقة وسط نستطيع أن ننجو من أخطاء التقنية وخللها وفي الوقت ذاته نستفيد منها الاستفادة القصوى، فانظر مثلا لمجلس مليء بالناس ويتعطل تطبيق مثل (الواتساب) تجدهم وبشكل مفاجئ كل منهم يسأل الآخر: الواتساب شغال عندك؟ ويبدأون في الحديث عن وجود تحديث ربما فالتطبيق،
رغم أن المجلس مليء بالناس إلا أنهم تنبهوا لتطبيق في أجهزتهم متعطل! وهذا ينبئ عن خطر الاعتماد الكلي على التقنية، فاحذر أن تعتمد في كل شيء على التقنية رغم أن حديثي هذا يصلك اليوم عن طريقها.
