Slaati
الباحث القانوني: محمد بن عبدالله النقيدان

تكامل تشريعي وعدلي جديد.. ترسيخ لدولة القانون في عهد خادم الحرمين وولي عهده

منذ 6 شهر01798

مشاركة

أقرّ مجلس الوزراء تعديل عدد من مواد أنظمة التوثيق، والتحكيم، والمحاماة، لتتوافق مع أحكام نظام المعاملات المدنية، في خطوة نوعية تجسد حرص القيادة الرشيدة على تحديث البيئة العدلية، وتوحيد المرجعية النظامية، بما يسهم في تحقيق العدالة الناجزة، ورفع جودة الممارسة القانونية والمهنية في المملكة.

ويأتي هذا القرار استكمالًا لمسارٍ تشريعي استراتيجي تقوده الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهما الله، لترسيخ دولة القانون والمؤسسات، وتحقيق الشفافية والفعالية والمهنية في جميع القطاعات، وعلى رأسها القطاع العدلي.

لقد شهدت المملكة خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية في بنيتها النظامية، عبر إصدار مجموعة من الأنظمة المركزية مثل: نظام المعاملات المدنية، ونظام الأحوال الشخصية، ونظام الإثبات، ونظام العقوبات الجديد، والتي تمثل ركيزة في توحيد المفاهيم القانونية، وتكريس مبدأ المشروعية، وتوفير إطار قانوني متكامل يحقق الطمأنينة الحقوقية والاستقرار القضائي.

وفي هذا السياق، يُعد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نموذجًا مشرّفًا لحضور الفكر القانوني في دوائر صنع القرار، وهو ما يتجلى في مشروعه الإصلاحي المتكامل الذي يربط بين التنمية القانونية والنهضة المؤسسية، ويُعلي من شأن سيادة القانون كضمانة أساسية لكل تطور حضاري.

أما على مستوى التنفيذ، فقد برزت وزارة العدل، بقيادة معالي الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، كجهة فاعلة في صياغة هذا التحول، من خلال مبادرات متقدمة تستند إلى دراسات منهجية ومرجعيات تشريعية راسخة، أفضت إلى بناء بيئة قانونية عصرية، تقوم على الاحتراف، والتقنية، وحقوق الإنسان، وكفاءة الأداء العدلي.

إن المواءمة بين الأنظمة القانونية، كما في قرار التعديل الأخير، تعزز مبدأ الاتساق التشريعي وتحدّ من تضارب النصوص، بما يُسهم في رفع جودة الأحكام القضائية، ويُسرّع من وتيرة الفصل في المنازعات المدنية والتجارية، فضلًا عن تحفيز بيئة الأعمال والاستثمار.

وتُعد هذه الخطوة شاهدًا حيًّا على أن المملكة تمضي بثبات نحو بناء منظومة قانونية متكاملة، تواكب التطورات العالمية، وتراعي الخصوصية الوطنية، وتعكس التوازن بين الأصالة والمعاصرة.

وفي الختام، فإن هذا التحول النوعي في البنية التشريعية ليس إلا ثمرة لرؤية واعية وقيادة ملهمة، وضعت العدالة ضمن أولوياتها، وجعلت من القانون أداة للتنمية، وضمانًا للاستقرار، وركيزةً لحماية الحقوق.

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

b7816c9e-369c-49d3-a70d-d048135f741e.jpg
الجزائر يفوز على غينيا الاستوائية بثلاثية
الرباط
منذ 19 ثانية
0
1333
c0bd770e-11e2-4d0f-b9f7-d6ad3d6be0dd.jpg
الأهلي يطلب طاقم تحكيم أجنبي لمواجهة النصر
الرياض
منذ 3 دقيقة
0
1343
20eccaab-04a6-442e-b738-30bade296502.jpg
فيفا يعاقب بوتافوغو بالمنع من القيد بسبب أزمة ألمادا
وكالات
منذ 3 دقيقة
0
1342
e08bd8ea-5df2-45fb-8599-483a0f902dc1.jpg
مؤشر جودة الهواء في مدن المملكة تسجل مستويات نقية اليوم
الرياض
منذ 3 دقيقة
0
1343
ec380387-b68f-437f-b266-b7a5259d54f7.jpg
ظهور نادر للنمر العربي بتهامة عسير .. فيديو
أبها
منذ 11 دقيقة
0
66371
إعلان
مساحة إعلانية
تكامل تشريعي وعدلي جديد.. ترسيخ لدولة القانون في عهد خادم الحرمين وولي عهده - صدى الالكترونية أخبار محلية سعودية وعربية ودولية إقتصادية وإجتماعية ومال واعمال ورياضة وشئون المرأة