استشاري يحسم الجدل حول تأثير إبر إنقاص الوزن على الجسم وتسريع الشيخوخة .. فيديو

الرياض
كشف استشاري الأمراض الباطنية وتخثر الدم والأوعية الدموية، الدكتور محمد آل شيف، حقيقة ما تم تداوله مؤخرًا حول تأثير حقن إنقاص الوزن على تسريع مظاهر الشيخوخة.
وأوضح آل شيف خلال مداخلته مع قناة "MBC"، أن حقن أوزمبيك ومونجارو وغيرها من الأدوية المرتبطة بمستقبلات GLP-1 أحدثت تحولًا مهمًا في علاج السكري من النوع الثاني والسمنة، مشيرًا إلى أن المملكة كانت من أوائل الدول التي وفّرتها منذ عام 2019، وهو ما انعكس على جهود الحد من انتشار السمنة وتحسين الصحة العامة.
وتابع: "أن هذه الأدوية تعمل على مراكز الجوع والشبع في الدماغ، وتساهم في تقليل الشهية وإبطاء تفريغ المعدة، مما يمنح الشخص إحساسًا أطول بالامتلاء، كما تحفز البنكرياس على إفراز الأنسولين عند تناول الطعام، وهو ما يجعلها خيارًا علاجيًا فعالًا للسكري والسمنة".
وأضاف أن كثيرًا من الأشخاص يعانون من ما يعرف طبيًا بـ"التفكير الذهني بالطعام"، وهو الميل للأكل دون جوع نتيجة التوتر أو العادات الغذائية، وقال إن دراسة أجريت مؤخرًا في فيينا وجدت أن هذه الأدوية تقلل هذا السلوك بنسبة تتراوح بين 48% و50% مقارنة بمن لا يستخدمونها.
وفيما يتعلق بالجدل المثار حول تأثير هذه الأدوية على المظهر، أوضح آل شيف أن نزول الوزن يؤدي عادة إلى فقدان الكتلة الشحمية بنسبة تصل إلى 85% من مجمل النقص، بلإضافة إلى جزء من الكتلة العضلية، وتوزع الدهون المفقودة عادة من مناطق البطن والكبد والقلب والكليتين، وكذلك من الدهون تحت الجلد خصوصًا في الوجه، وهو ما قد يغيّر ملامحه بفقدان الامتلاء الطبيعي في الوجنتين وتحت الذقن.
وأشار إلى أن هذا التأثير لا يقتصر على الإبر، فالنزول السريع في الوزن سواء عبر عمليات التكميم أو الحميات القاسية، يظهر نتائج مشابهة، خصوصًا مع غياب الدعم الغذائي المناسب مثل البروتين والتمارين الرياضية، وخاصة تمارين المقاومة التي تحافظ على العضلات وتخفف ترهلات الجلد.
واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة استخدام حقن التخسيس تحت إشراف طبي كامل، مع إجراء الفحوصات اللازمة ومعرفة التاريخ المرضي للمريض، مشددًا على أن الأدوية وحدها لا تكفي، بل يجب الالتزام بنمط حياة صحي يتضمن تقليل كميات الطعام، وممارسة الرياضة بانتظام، والتركيز على الوجبات عالية البروتين والمكملات الضرورية.






