الصيام سلاح فعال لمكافحة الدهون الحشوية وأمراض القلب

واشنطن
تشكل الدهون الحشوية، المعروفة بـ”الكرش”، خطراً صحياً كبيراً لارتباطها بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية والكبد الدهني، نظراً لأنها تحيط بالأعضاء الحيوية مثل الكبد والبنكرياس والأمعاء.
وأوضح طبيب القلب التداخلي الدكتور براديب جامناداس أن الإفراط في تناول السكر يرفع مستويات الإنسولين بشكل مزمن، ما يؤدي إلى مقاومة الإنسولين وتخزين الدهون حول الأعضاء الداخلية.
وبيّن أن هذه الدهون تختلف عن الدهون تحت الجلد بكونها أكثر خطورة، إذ تحفّز الالتهابات وتضعف وظائف الأيض، ما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويشدد الدكتور جامناداس على أن الصيام يمثل أحد أكثر الأساليب فعالية لاستهداف هذه الدهون، حيث يعمل على خفض الإنسولين وتمكين الجسم من استخدام الدهون المخزنة كمصدر للطاقة، بدلاً من الاعتماد على الغلوكوز من الطعام.
وأشار إلى أن الصيام المتقطع أظهر نتائج أفضل من تقييد السعرات الحرارية التقليدي، إذ خفض الدهون الحشوية بنسبة 33% مقارنة بـ14% فقط عبر الحمية منخفضة السعرات، رغم تقارب مستويات النشاط والطاقة المستهلكة.
كما أوضح أن الصيام لا يبطئ عملية الأيض مثل الحميات المقيدة، بل يحفز الجسم بعد 12 ساعة من الامتناع عن الطعام على حرق الدهون الحشوية أولاً، ما يساهم في تقليل الالتهابات، وتحسين حساسية الإنسولين، وخفض محيط البطن.
ويخلص الدكتور جامناداس إلى أن الجمع بين الصيام، تقليل استهلاك السكر، واتباع نظام غذائي متوازن، يعد نهجاً فعالاً لتحسين الصحة الأيضية والوقاية من الأمراض المزمنة، مع تعزيز الطاقة والحيوية على المدى الطويل.