الضلعان: التوحد يظهر منذ الولادة ويؤثر على التواصل الاجتماعي.. فيديو

الرياض
أكد الدكتور هشام الضلعان، استشاري المخ والأعصاب، أن دماغ المصاب بالتوحد يختلف عن دماغ الإنسان العادي في مراحل تنظيم الخلايا العصبية وتشابكها، موضحًا : "هذا التنظيم غير مكتمل في دماغ المصابين بالتوحد، وأحيانًا يحدث تشابك عصبي أكثر من الطبيعي وفي أماكن أخرى ناقص، ما يؤثر على الأداء الوظيفي للدماغ".
وأضاف الضلعان: " قد تبدو بنية الدماغ طبيعية في الأشعة، لكن الدراسات التشريحية تشير إلى اختلافات في الفص الصدغي الأيمن ومنطقة الفيوزي فورم، حيث يكون حجمها ووظيفتها أقل من الطبيعي ".
وأشار إلى أن الروابط العصبية تختلف من شخص لآخر، قائلاً: " حتى بين الأشخاص الطبيعيين هناك تفاوت في المهارات، لكن عند المصابين بالتوحد تكون الروابط العصبية أقل كفاءة أو غير طبيعية بشكل واضح".
وحذر الضلعان من علامات تحذيرية يجب على الأهل الانتباه لها خلال السنة الأولى من عمر الطفل: " إذا لم يتابع الطفل والديه بالنظر، أو لم يقلد تعابير الوجه، أو لم يستجب للأصوات والمغاغاة، أو لم يبتسم، فهذه علامات تحذيرية مبكرة جدًا ".
كما أشار إلى أن بعض الأطفال قد ينمون طبيعيًا إلى عمر سنة ثم يفقدون مهاراتهم، مضيفًا: "قد يفقدون التواصل البصري أو الاستجابة لنداء الاسم، أو يظهر لديهم حركات نمطية متكررة"، حيث استطرد في وصف النمط المتكرر لدى الأطفال قائلاً: "يمكن أن يركز الطفل على جزء من اللعبة أو يكرر حركة معينة طوال اليوم، ولا يظهر تفاعل عاطفي مع والديه".
ونبه إلى الفرق بين التوحد كاضطراب نمائي والمرض، موضحًا: "المرض له سبب محدد وعلاج واضح، أما التوحد فهو خلل وظيفي في الدماغ يؤثر على التواصل البصري والإجتماعي والتكامل الحسي"، مختتماً : "التوحد يظهر منذ الولادة ويؤثر على قدرة الطفل على التواصل الاجتماعي واللغوي، مع محدودية الاهتمامات وحركات نمطية متكررة، ويجب تشخيصه خلال أول سنتين من عمر الطفل".