شيبذرة الخير
توجد بذرة الخير داخل كل شخص منا ،قدتكون مزهرة يانعة ظاهرة تؤتي ثمارها من خلال أفعالنا الجميلة ،وقد تكون مدفونة تحت ركام الإختلافات والنزاعات التي تحصل بين البعض ويعمينا الهوى والشيطان عنها .
لكن صدقوني بذرة الخير موجودة بداخلنا فلنبحث عنها ؛ ولننفضها من غبار التراكمات السلبية ولنحملها بعناية فائقة فهي كنز ثمين ولنسقيها من ماء مبادئنا الدينية التي تحثنا دائماً على فعل الخير وصلة الأرحام وحسن العلاقات الإنسانية على جميع المستويات (علاقتك بنفسك علاقتك بأهلك علاقتك بأقاربك وبأصدقائك وبمن هم تحت ولايتك ومسؤوليتك ) وقبل ذلك كله علاقتك بربك سبحانه وتعالى وعلاقتك بدينك ونبيك محمدا ً صلى الله عليه وسلم فإذا سلمت هذه العلاقة سلمت بقية العلاقات التي قبلها .
إذا أخذنا تلك البذرة وأسقيناها من ماء المحبة والصدق والوفاء والإخلاص في كل تعاملاتنا وغذيناها بفعل الخيرات واحتساب الأجر من الله تعالى نمت تلك البذرة وأزهرت وسرتنا ثمارها اليانعة التي سنجنيها من تلك القيم والمبادئ الإنسانية .
لاحظت ويلاحظ الجميع بأننا نتفاعل وبشكل كبير عندما يكون الحديث عن المبادئ والقيم الدينية والإنسانية والاجتماعية وعن صلة الأرحام وعن التسامح والعفو والصفح وعن الإخلاص وعن الخير بأنواعه وعن كف الأذى وغض الطرف والتغافل وحمل الناس على حسن الظن بهم.
فكلنا نؤيد الخير ونحب فعله وهذا مما يثلج الصدر ، نتمنى والله أن يصبح مجتمعنا محب للخير تسوده الألفة والاحترام والتقدير والتعاون.
لكن هناك بعض الأشخاص حرموا أنفسهم لذة العيش بسلام فتراهم ينتقدون بكثرة وينبشون تحت الأنقاض ويسعون بين الناس بالنميمة والكذب لايحبون للغير مايحبون لأنفسهم ،يظلمون هذا ويحقدون على هذا وينتقمون من ذلك، باب التسامح وفعل الخير موصد لديهم ، حُرموا من حسن التصرف في ردود الأفعال فتراهم يثورون لأتفه الأسباب ،ويسيئون الظنون تراهم مصدر قلق لأنفسهم ولمن حولهم مساكين هم والله ليتهم بحثوا عن بذرة الخير التي بداخلهم وانشغلوا بالعناية بها لكان ذلك أسلم لهم ولدينهم ولصحتهم النفسية والجسدية والاجتماعية .
أسأل الله تعالى لي ولكم الهداية وأن يدلنا دائماً وأبداً على الخير ويجعلنا من أهله .
