توتر غير مسبوق بإيطاليا قبل مواجهة إسرائيل

تشهد مدينة أوديني الإيطالية، مساء الثلاثاء، أجواءً متوترة غير مسبوقة قبل مباراة المنتخب الإيطالي أمام نظيره الإسرائيلي في تصفيات كأس العالم 2026، في ظل تزايد الاحتجاجات الشعبية والسياسية حول مشاركة إسرائيل في البطولات الدولية.

ووفقًا لصحيفة «لو باريزيان»، يدخل المنتخب الإيطالي بقيادة جيانلويجي دوناروما ونيكولو باريلا المباراة وسط أجواء مشحونة للغاية، إذ تتزامن مع تصاعد موجة التضامن مع الفلسطينيين في عموم الأراضي الإيطالية، فيما يسعى المنتخب للحفاظ على مركزه الثاني في المجموعة التاسعة وتأمين فرصة التأهل إلى المونديال.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن العاصمة روما ومدنًا أخرى شهدت مظاهرات حاشدة احتجاجًا على مشاركة إسرائيل، طالب خلالها المتظاهرون الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي (يويفا) بتجميد نشاط المنتخب الإسرائيلي، كما خرجت مظاهرة مركزية في أوديني بمشاركة أكثر من عشرة آلاف شخص قبل ساعات من المباراة.

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن الإجراءات الأمنية في أوديني مشددة وغير مسبوقة، إذ فرضت حالة تأهب قصوى داخل الاستاد ومحيطه، مع انتشار عناصر الشرطة والجيش بالطائرات المسيرة والحواجز الأمنية، بينما لا يتوقع حضور أكثر من تسعة آلاف مشجع داخل ملعب يتسع لـ25 ألف متفرج.

من جانبه، أكد المدرب الإيطالي جينارو غاتوزو احترامه للتظاهر السلمي، مشددًا على أن اللاعبين مطالبون بالتركيز على هدفهم الرياضي وتحقيق التأهل، مع إبقاء الاحتجاجات خارج الملعب سلمية.

وتشير التقارير إلى أن المباراة باتت تمثل أكثر من مجرد لقاء رياضي، إذ تحولت إلى قضية رأي عام تعكس الانقسام السياسي في إيطاليا وأوروبا بشأن مشاركة إسرائيل، وسط تساؤلات عن إمكانية إقامة الرياضة في ظل استمرار الصراعات الإنسانية في الشرق الأوسط.