خبير يوضح أسباب صعوبة الانسحاب من لعبة الحوت الأزرق.. فيديو

الرياض
أوضح الدكتور علي الشمري، الباحث المختص في التعليم الرقمي وتطوير الألعاب، أن لعبة "الحوت الأزرق" تشكل خطراً حقيقياً على الأطفال والمراهقين، لما تحمله من مخاطر نفسية واجتماعية وخطر ابتزاز اللاعبين.
وقال الشمري: "ما في رسوم تسجيل، لكن مثل هذه الألعاب أحياناً تحقق الفائدة من الإعلانات أو استقطاب متابعين أكثر"، مضيفاً : "اللعبة تجمع معلومات عن اللاعب، ومعرفة ظروفه وعائلته، ثم يبدأ الابتزاز من خلال تهديدات بنشر فضائح أو إيذاء شخصي ".
وأكد الشمري أن الانسحاب من اللعبة صعب لأن "التحديات تتدرج بشكل يجعل اللاعب مستمراً خوفاً من التهديد، وهو ما يخلق حلقة نفسية يصعب كسرها " ، موضحاً أن القائمين على اللعبة يقومون بعمل فحص الخلفية للاعبين لمعرفة مشاكلهم وظروفهم، مشيراً إلى أن بعض اللاعبين يجدون متعة في إيذاء الآخرين ضمن إطار اللعبة .
كما قدم نصائح مهمة للأهل، قائلاً: "أول شيء لا بد من الوعي بخطورة مثل هذه الألعاب، وأفضل وسيلة هي اللعب مع الأطفال أو مراقبتهم بشكل غير مباشر لمعرفة ما الذي يقومون به"، مضبفاً : "الأهل يجب ألا يقمعوا الطفل من اللعب، لأن القمع لا يعطي نتائج، بل من الأفضل زيادة وعي الطفل بخطورة اللعبة ".
وأشار الشمري إلى أبرز علامات تورط الطفل في اللعبة، مثل التكتم الشديد واللغة الغريبة التي تشير إلى الاستخفاف بالموت أو اعتباره مجرد لعبة، إضافة إلى سلوكيات غير معتادة مثل السهر ليلاً أو الانعزال، مؤكداً أن "دور المدرسة والجهات الأمنية قد يكون ضرورياً في بعض الحالات لحماية الأطفال".