سر اختلاف شكلنا في الصور الفوتوغرافية عن المرآة

أميرة خالد
يلاحظ الكثيرون أن انعكاس صورهم في المرآة أجمل من صورهم الفوتوغرافية، وهو أمر يفسّره مزيج من العوامل النفسية والفسيولوجية والتقنية.
وتعرض المرآة نسخة معكوسة من وجهنا، الصورة التي اعتدنا عليها منذ الصغر ويعرفها دماغنا على أنّها "طبيعية".
أما الصور، فتُظهرنا كما يرانا الآخرون، ما يجعلنا نشعر بعدم الألفة وربما بأقل جاذبية.
وذكرت دراسة أجريت عام 1977 من قبل ثيودور ميطا ومارشال ديرمر وجيفري نايت هذه الظاهرة، حيث فضّل المشاركون النسخة المعكوسة لوجوههم لمجرّد الاعتياد.
كما تؤثر العوامل التقنية فعدسات الكاميرا والإضاءة ونوع الهدف يمكن أن تشوه الملامح، إذ يمكن للعدسات العريضة المستخدمة في الهواتف أن تغير نسب الوجه حتى ثلاثين بالمئة حسب دراسة 2016 في "غاما فيشال بلاستيك سيرجري"، بينما المرآة تقدم منظورًا طبيعيًا خاليًا من التشويه.
كما يلعب الجانب النفسي دورًا، بحسب الخبراء، إذ نركز في المرآة على ما نحب ونتجاهل العيوب، ما يعزز ثقتنا بأنفسنا.