المنازل القديمة تحمل بين طياتها ذكريات كثيرة لأناس عاشوا في كنفها سنوات طويلة ثم فارقوها و رحلوا عنها إلى الأجداث تاركين خلفهم صمتا مطبقاً بعد أن كانت أحاديثهم وضحكاتهم تملئ الآفـــــــــاق لكن أحيانا وفي حالات نادرة تحتوي جدران تلك المنازل العتيقة على أمور أكثر من الذكريات أمور تظهر حينا كأصوات مكتومة و خطوات صامتة.

مالكة القصر هي ماري فريك غاريت جاكوبس كانت تسكن في قصرها في أواخر القرن التاسع عشر المكون من 42 غرفة والواقع في مدينة بالتيمور الأمريكية بقيت سنوات طويله في هذا القصر الذي يحكي ذكريات من الزمن القديم ويحمل في طياته الكثير من الأحداث وبعد هذه السنوات الطويلة توفيت ماري في عام 1936 وتركت قصرها وحيداً وبقيى مهجوراً طوال هذه السنين الطويلة لم يسكنه سوى الأشباح طوال هذه الفتره.

أشباح هل تمزح؟! ضحك المصور دان بيل وصاحبه ويل كروبينسكي بالبداية عندما أكتشفا هذا القصر العملاق في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن قررا توثيق القصر واستكشافة من خلال سلسلة من الصور والفيديوهات بالبداية قالا لا يوجد شيئ أسمة أشباح لكن عندما دخلا القصر ومع بداية الأستكشاف كانا يسمعا أصوات غريبة وعندما صعدا الى الطابق العلوي سمعا صوت موسيقى قوية جداً هنا أثبت لهم بأن القصر مسكون كيف لا وهوا بقي لسنوات طويلة جداً من القرن التاسع عشر الى الآن .

الجو مخيفاً جداً داخل هذا القصر المهجور والمتعثر عبر الطلاء وعلى الجدران والأرضيات المكسرة لكن من المعروف بأن الأماكن المهجورة مخيفة بالنسبة لنا الأثاث مخيف والفكرة نفسها هي مخيفة ومحزنة في آن واحد.

ويقول دان بيل وصاحبه ويل كروبينسكي كان الجو كئيباً ومخيفاً حيث الأرواح لا تزال تجول وكان الجزء الأكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لنا حجم القصر الهائل والكبير جداً وأن المبنى سيكون مدهش إذا تم إعادته إلى مجده السابق ولم نستطع أن نصدق بأن هذا القصر العملاق ترك طوال هذه الفتره الطويلة والعجيب أنها كانت تسكن فيه ماري فريك غاريت لوحدها.

بالتأكيد بعد رؤيتك لهذه القصة ستتسائل ماذا سيجري على القصر بعد هذه السنين الطويله؟! وهل سيسكن الأن فيه أحد؟! الإجابة لهذه الاسئلة كانت عن طريق المسؤولين في مدينة بالتيمور إنيرسباس قالوا بأن القصر سيتم تأمينه لمنع مزيد من التدهور وسيكون أولوية للمرحلة القادمة من مرتفعات التنمية التي تجري في المدينة وممكن أن يستخدم كمكاتب أو دار للمسنين أو شقق مفروشة .